عام 1860 إكتشف عالم الآثار العظيم "ميريت" معبد إدفو بين ذرات الغبار! ليغدو من أكثر القبلات السياحية زيارةً في صعيد مصر. يقع المعبد في مدينة إدفو على بعد حوالي 778 كم من القاهرة. بُني في الأصل لعبادة "حورس بحدتي" صاحب هيئة الصقر ! وإستغرق بناؤه نحو 100 عام، ليظهر أخيراً بحجمه الضخم وهيئته المهيبة.
معبد إدفو هو الوحيد الذي لازال بحالتة المدهشة حتى الآن! أول ما تقع عليه عيناك عند زيارة المعبد، هو الفناء المفتوح بساحته الكبيرة التي تضم مجموعة مزينة من تماثيل الإله حورس. يتألف المعبد من جزئين؛ إحداهما مكتبة والأخر مخزن للأدوات والمعدات المخصصة للطقوس الدينية. وذاك الجزء الأخير له ممران؛ ممر لتقديم القرابين والأخر خُصص لراحة الكهنة، ثم يصل بنا الطريق أخيراً للمعبد المقدس.
تتيح لك جولتنا فرصة للتتعرف على كثيراً من أسرار القدماء التي لازالت تُروى بنقوش الجدران! تخبرنا الرموز بقصص وأساطير عديدة؛ فهذه أسطورة "إيزيس وأوزوريس" التي إنتصر فيها الخير على الشر، وهذه رموز تسرد تفاصيل الصراعات العائلية للثالوث الإلهي المقدس، وتلك روايات مثيرة خاطفة الأنفاس!
تروي أسطورة معبد إدفو الصراع بين "حورس" قرص الشمس المجنح وعمه "ست" إله الشر؛ فتحكي لنا كيف تغلب "حورس" على "ست" بمساعدة أعوانه، وكيف دعمته "إيزيس" حتى تقلد العرش. كما تخبرنا الأسطورة بالشعر الذي تغنت به النساء والرجال في إدفو حين إنتصر "حورس" على عمه! ورحلة حورس السنوية لمقابلة زوجته "حتحور" سيدة دندرة، وأسطورة زواجهما المخلدة.
تتوافد الجماهير من الجانب البحري ليبدأ العرض المكون من ثلاث مراحل:
نستخدم أربعة أجهزة عرض فيديو عالية الدقة للعرض، كما نمتلك ثلاث أجهزة عرض سينيمائي تُستخدم لأول مرة في عروض الصوت والضوء. هذا بالإضافة إلى 258 وحدة إضاءة مزودة بأنظمة إشعاعية مزدوجة بأحدث التقنيات.