تم بناء قلعة قايتباي في الفترة ما بين (882- 884هـ/ 1477-1479م) بأمر من السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي، وكان الهدف من بنائها هو حماية مدينة الإسكندرية من التهديدات المتزايدة، خاصة من الإمبراطورية العثمانية .
وقد شُيدت القلعة في موقع منارة الإسكندرية القديمة – إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. ربما لا يدرك الكثيرون أن أجزاء من هذه المنارة الأسطورية قد تم استخدامها في بناء القلعة. تخيل أن تسير على أحجار كانت جزءًا من إحدى عجائب العالم القديم .
شهدت القلعة على مر العصور معارك وتبادل ثقافات وصراعات حضارات، ولم تكن مجرد حصن عسكري بل أصبحت جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي للإسكندرية ..
عند دخول قلعة قايتباي من الداخل، سيجد الزائر مزيجًا مذهلًا من العمارة الدفاعية والزخرفة الإسلامية، تتكون القلعة من طوابق متعددة، تضم غرفًا وقاعات كانت تستخدم لإيواء الجنود وتخزين الأسلحة.
كما يمكن الصعود إلى الأسوار والاستمتاع بإطلالة ساحرة على البحر المتوسط، حيث تتجلى روعة الإسكندرية في مشهد لا يُنسى.
على الرغم من أن أهمية قلعة قايتباي التاريخية موثقة، إلا أن الغموض الذي يحيط بها يثير الفضول:
ارتباطها بالمنارة: يقول بعض الغواصين إنهم وجدوا بقايا تحت الماء بالقرب من القلعة يُعتقد أنها جزء من منارة الإسكندرية القديمة. هل يمكن أن تكون الأحجار الأسطورية قد نجت من الدمار؟
الأنفاق السرية: تنتشر الشائعات عن وجود أنفاق سرية تحت القلعة تربطها بأماكن أخرى في الإسكندرية. هل كانت هذه الممرات للهروب أم للتجارة؟ حتى الآن، تظل هذه الروايات غير مؤكدة ولكنها تحمل سحرًا لا يُقاوم.
قصص الأشباح: هناك من يعتقد أن جدران القلعة تحتضن أرواح المحاربين والبحارة القدماء الذين قضوا في المعارك. كثير من الزائرين يشعرون بحضور غامض أثناء تجوالهم في القلعة وقت الغروب.
يتميز شكل قلعة قايتباي بتصميمها المربع الضخم وأبراجها الدفاعية القوية. بُنيت بأسلوب يجمع بين الجمال الهندسي والقوة العسكرية، حيث تضم جدرانًا سميكة، وأبراجًا عالية، وممرات دفاعية صُممت لحماية الحامية داخلها. كما أنها تمتاز بموقعها الاستراتيجي، ما يجعلها واحدة من أهم القلاع الساحلية في العالم الإسلامي
اليوم، أصبحت قلعة قايتباي أكثر من مجرد موقع تاريخي. إنها متحف حي للثقافة والعمارة والسرد التاريخي. ومع إضافة عروض الصوت والضوء، يمكن للزوار استكشاف القلعة بطريقة جديدة تمامًا .
احجز مقعدك الآن في عرض الصوت والضوء لقلعة قايتباي وشاهد قصص السلاطين والمعارك تُعرض على الجدران بأجواء مبهرة وأصوات نابضة بالحياة... حيث يلتقي الماضي بالحاضر في عرض يخطف الأنفاس