sound-ligt

شركه مصر للصوت والضوء

2024-06-04

  • مشاركه
  • facebook
  • mail
  • instagram

قصة لعنة توت عنخ آمون: من الأسطورة إلى الحقيقة

"بداية من الخطوة الأولى عبر بوابة المقبرة وحتى يومنا هذا، مازالت مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون مصدرًا للغموض والأساطير، وفي قلب كل ذلك.. تكمن 'لعنة توت عنخ آمون'."

منذ أن اكتشف هاورد كارتر في عام 1922 مقبرة الملك الشاب التي لم تمس منذ أكثر من 3000 عام، بدأت الأساطير تحوم حول تلك المقبرة، وأبرزها ما يُعرف بـ لعنة توت عنخ آمون، التي يُقال إنها تطارد كل من اقترب من المقبرة أو شارك في فتحها.

الشرارة الأولى بدأت بوفاة الممول الرئيسي للبعثة، اللورد كارنارفون، بعد ستة أشهر فقط من فتح المقبرة، بسبب تسمم في الدم ناتج عن لدغة بعوضة. بدا الأمر عاديًا، لولا التوقيت الغريب، ما جعل من الحادثة بوابة لانطلاق حديث العالم عن اللعنة.

1. قصة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وبداية الحديث عن اللعنة

في قلب وادي الملوك، وبين الرمال والصخور، كانت المقبرة رقم 62 مغلقة بإحكام، إلى أن نجحت حملة هاورد كارتر في الوصول إليها. وما إن دلفوا داخلها، حتى شاهدوا ذهبًا وبريقًا لا يُصدق. وصف كارتر المشهد بقوله:

"رأيت أشياء مذهلة."

لكن لم تكن الكنوز وحدها التي خرجت من المقبرة. بل خرجت معها قصص مرعبة وأحداث غامضة، طالت عددًا من أفراد البعثة. أبرزها انتحار عالم الآثار هيو وايت الذي كتب في رسالته الأخيرة: "لقد استسلمت للعنة."

وفي واحدة من أكثر الأحداث إثارة للجدل، قامت هيئة الإذاعة البريطانية عام 1939 بعزف أبواق الحرب الخاصة بالملك توت في بث عالمي، وبعدها بأسابيع قليلة اندلعت الحرب العالمية الثانية. مصادفة؟ أم استيقظت لعنة دفينة؟ هذا ما اختلف عليه الكثيرون.

شاهد أيضا: معلومات عن توت عنخ آمون بالانجليزي

2. من هم ضحايا لعنة توت عنخ آمون؟ وهل هي مجرد مصادفات؟

تم ربط أكثر من 16 حالة وفاة بفتح المقبرة، منها ما كان مفاجئًا ومنها الغامض. لكن الغريب أن هاورد كارتر نفسه، عاش حياة طبيعية وتوفي عن عمر يناهز 64 عامًا. كذلك إيفلين كارنارفون ابنة اللورد، التي دخلت المقبرة مبكرًا، عاشت حياة طويلة وهادئة.

وبينما يشير البعض إلى أن المقبرة احتوت على فطريات نادرة وغازات سامة قد تكون مسؤولة عن الوفاة المفاجئة للبعض، يرى آخرون أن الغموض لا يمكن تفسيره علميًا بالكامل.

3. من هي أم توت عنخ أمون؟ وكم كان عمره حين مات؟

بحسب دراسات الحمض النووي الحديثة التي أجراها علماء الآثار في المتحف المصري بالقاهرة، فإن والدة توت عنخ آمون لم تكن معروفة سابقًا، لكنها تبينت لاحقًا بأنها أخت والده الملك أخناتون، ولم تكن زوجته الشهيرة نفرتيتي كما كان يُعتقد.

أما عمر الملك توت عنخ آمون وقت وفاته، فكان حوالي 19 عامًا فقط، مما يجعل حياته قصيرة جدًا، لكن وفاته ومقبرته أصبحت أسطورة خالدة في الوجدان العالمي.

4. هل لعنة توت عنخ آمون حقيقية؟ أم مجرد خرافة؟

لا يمكن إنكار أن بعض الحوادث المحيطة بالاكتشاف تثير الريبة، ولكن الحقيقة أن كثيرين من المتصلين بالاكتشاف عاشوا حياة طبيعية تمامًا. كما أن التفسيرات العلمية مثل التعرض للعفن أو الجراثيم المحبوسة في الأماكن المغلقة قد تفسر بعض الحالات.

لكن الغموض، والرغبة الإنسانية الأبدية في ربط الأحداث بالماورائيات، جعلت من لعنة توت عنخ آمون قصة متوارثة، لا تهدأ.

سواء كنت تصدق وجود لعنة فعلية أو لا، فالمؤكد أن قصة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ستبقى واحدة من أكثر قصص علم الآثار إثارة في العالم. كل قطعة تم انتشالها من هذه المقبرة، وكل سطر كُتب عنها، يثبت أن توت عنخ آمون لم يكن ملكًا عاديًا، بل رمزًا خالدًا لحضارة لم ولن تتكرر.

فما رأيك؟ هل تعتقد بوجود لعنة حقيقية؟ أم أن ما حدث مجرد سلسلة مصادفات غريبة؟